“الموت مقابل الغذاء”.. بي بي سي تفضح نظام المساعدات القاتل
بي بي سي
ضياء، ربُّ أُسرة في منتصف العُمر، يعيش في أحد مخيمات اللجوء وسط غزة، وهو مضيافٌ يرحّب بزائريه، ومع ذلك يمكن لهؤلاء الزائرين أنْ يلحظوا أحزانه.
“تفضّلْ بالدخول، هذه غرفة عبد الله”.
عبد الله، أكبر أبناء ضياء، في الـ 19 من عمره، وفي الثاني من أغسطس/آب أُطلق عليه الرصاص فارتقى شهيدا، بينما كان ينتظر أنْ يفتح أحد مراكز توزيع المساعدات أبوابَه.
وكانت هذه المراكز قد بدأتْ عملها في غزة في مايو/أيار الماضي، تحت إدارة “مؤسسة غزة الإنسانية” التي أنشأتها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما تضطلع بحمايتها عناصر من الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع قُدامى محاربين أمريكيين.
وفي غرفة عبد الله الفارغة، احتضن ضياء حقيبة ابنه المدرسية، قائلاً: “ابني الغالي. رائحته لا تزال على الحقيبة. ليرحمك الله يا بُنيّ ويغفر لك ويقبلك في أعلى علّيين”.
ويُلقي ضياء باللوم على نفسه، قائلاً: “قال لي عبد الله ليلتها، ‘إنني أريد الذهاب’، فقلت له ‘بالله عليك، لا أريدك أن تذهب غداً، رجاءً لا تفعل’، فردّ قائلاً: ‘إنْ شاء الله سيكون كل شيء على ما يُرام يا أبي'”.
“يا له من شعور مروّع، أحِسّ كما لو كنت أنا مَن قتل ابني، كما لو كنت أنا مَن أرسله لحتْفه”.
“لكننا كُنّا في حاجة إلى المساعدات. لقد ضحّيتُ بابني الأكبر في سبيل إطعام…
تابعنا على صفحة الفيس بوك وتويتر ليصلك كل جديد